ليتني استطيع فعلها الحلقة (1)



ليتني استطيع فعلها
 

..........لي عائلة ليست كبقية العوائل، فلي اب شرير وجهه طالما اشبهته بوجه الخنزير، فالقباحة الظاهرة على وجهه ليست الا قليل عما في داخله من سوء، ولي اماً تخرج عند الصباح تأتي في المساء، لا تعلم عنا شيئا و ما بنا و ما الذي قد نعانيه من الأذى، لي اخت طالما حلمت بها و تسكن كوابيسي المعتادة، صراخها بأسمي (ديار) يكاد لا يفارق ذاكرتي المشوهة، لي اخ صغير انا قد ربيته لا اعلم ان كانت تربية صحيحة، فانا اساسا افتقد للتربية و التعلوم فعلى مر عمري لم تنبهني امي و لم يعلمني ابي، كالنبات الطبيعي اتعلم من تلقاء نفسي بالتجارب و الاوجاع، لي اخت صغيرة لا اعلم لماذا لا استلطفها و لا يرف قلبي لها على رغم من صغر سنها، ان كانت هذة العائلة التي تتكلمون عنها فهذه هي عائلتي بأختصار، و ان لم يكن هذا مفهوم العائلة، عندها اقدم الاعتذار.... فأنا لا املك العائلة
هذا ما كتبته ديار عندما سُئلت عن العائلة
فماذا سيكون مصير البنت المشوهة في وسط هذه العائلة المشؤمة ؟

الحلقة  (1)
في قرن الواحد و العشرون و الى الان لا تزال بعض العقول مغلفة بغلاف الجاهلية، على رغم من ادعائها الأيمان.. فهو لا يكون بالظاهر الا ادعاء
في حين ان المرأة في عالمنا الحالي استطاعت ان تصل القمر و تسبح في الفضاء، الا ان هنالك بعد من يظن الى الان ان المرأة عورة و عار
(وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)
قتل البنات او أدهم ربما يعتقد البعض ان هذة الحالة انقرضت ولا توجد حالات مماثلة في وقتنا الحالي، الا ان وأد البنات و تعنيفهم مستمر الى اليوم
(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ )
☆☆☆ زينب ماجد ☆☆☆
بغداد_ الدورة _ الساعة الخامسةصباحاً
نار و صياح و صوت اختي انهار وهي تصرخ ( ديااااااار ) و صياح امي و الناس من حولنا.. جان جسمي يشتعل و روحي دا تطلع و اني اصرخ من كل گلبي الم و وجع
لحظات فزع، و اصوات طلق انرمى من بين اصوات عاليه جدا
- اااااااه ماما تعااااااي ماما جاااااي اموت تعاااااااي
فجأة!!
صحيت من نومي و اني الهث، و العرك مبلل وجهي و جسمي، و عيوني تكاد تطلع من هول الكابوس اللي شفته
اباوع لحياطين الغرفه و اتنفس بقوة، رفعت الغطا من على جسمي بهمة، گمت فتحت الباب بعصبية.. و رحت للمطبخ اخذت سجين:
-صار لازم اتخلص من الكابوس و اقتله اي اقتله
توجهت من المطبخ، عبرت الممر رحت لغرفة الاستقبال، نايم ع التخم و الطاولة مليانه قواطي بيرة و دولكة مي و زجاجة عرگ و صحون بيها جاجيك و كرزات
تقربت منه و اني اباوع هالوجه القبيح، ما بگلبي ذرة حب لو شفقة عليه لحتى يردعني انو اقتله، رفعت السجينه
فجأة انسحبت !
صرخت:-عوفيني اكولج عوفينيييي
شمرتني بالهول و هي تكول:-غبيه شتردين تسوين انت اتخبلتي
-اي تخبلت هذا الرجال لازم اكتله
-لج ابوج هذا
-لتكولين ابويه هذا مو ابويه هذا خنزير نجس ولازم اتخلص منه
-اعقلي ديار و روحي للغرفة وستري عليه كافي تحملت عقدج و اخبالج تعبت
- عساكم اتعبون و عساكم تموتون بنار تحرگكم و تاكلكم و ما الكالكم اثر
-امشي للغرفة ع السريع
-خلي ابالج هذا الرجال اكتله يعني اكتله و كولي ديار گالت
- يا ربي صبرك اللهي
.... رجعت للغرفه، شمرت السجينه بقوة للكاع ردت اكعد بس النار البداخلي مدا تبرد حتى اهدى و اكعد، تركت الغرفة و توجهت للحمام قفلت، و بقيت اشمر على وجهي مي
رفعت وجهي و اني اباوع لركبتي المشوهه بالمرايا اتفقدها كل يوم و اشوفها، نزلت التيشيرت و اني اباوع صدري و جسمي المشوه
عفت و ضربت اديه ع المغسله و كمت ابجي حيل و اني احجي ويا ربي :- كافي ربي كافي مو يكولون عنك رحمن رحيم وين رحمتك وينها، ليش بس اني مانع عني رحمتك بنيه و مشوهه و مكسورة بهذا العالم منو يتقبلني
لا انت و لا عبيدك ترحمون، لا مطيبني ولا مخلصني من الوحوش اللي بحياتي، شنو ذنبي بهذا العالم لحتى كون ابنة لهيج عائلة قذرة ؟
مسحت دموعي لما سمعت اكو دكات ع الباب، فتحت شفت اخوية اسامة ع الباب :- ديور تبجين ؟
-لا ما ابجي يلا بدل بسرعه مبقى وقت استعجل
دا اروح للغرفة استوقفتني امي و هي تكول:- ديار نظفي الطاوله مال ابوج و رتبي المطبخ و بدلي لأخوج ديروح للمدرسه و بالطريق راجعيله خاف ما حافظ
حجت و هي شايله اختي ايثار، اخذت العبايه من ورا باب الهول حطتها على راسها و طلعت و انطبك الباب وراها، اني اباوع هزيت ايدي..
رحت للاستقبال فتحت الباب بعده التيس بابا نايم وريحة مثل ريحة حيوان ميت، فتحت الشبابيك على الرغم من ان البرد كلش قوي، شهر كانون الثاني و البرد اوج عظمته بس ميهمني
نظفت الطاوله و الاستقبال و طلعت سديت الباب حتى لا يوصل البرد لداخل البيت، توجهت للمطبخ كملته بدلت لاخويه و طلعنا.. وصلته مدرسته و رحت لمدرستي، جانت امتحانات نصف السنة الدراسية، و اليوم ثاني امتحان
دخلت قاعة الامتحان والعرك يجري من گصتي على الرغم من ان الجو بارد كلش، ودگات گلبي توجعني على كد ما يدك سريع و الم المغص ذبحني و الخوف يقرأ مليون...
هذة رهبتي المعتادة قبل كل أمتحان.
مشيت خطواتي من بين الطالبات لحتى اخذ مكاني بالرحلة، القاعه كلش باردة و اني لابسه جاكيت قماش مو دافي ابد احس ازنودي خشبو من البرد ، كمت امسح على ايديه بحرارة و اني اردد ايات القران قبل الامتحان
ندستني من وراي صديقة من الصف اسمعا رسل و هي تكول : ديار حافظه لو لا ساعديني عود، ترا دا احس كلشي ما حافظه
- ما ضابطه القواعد ما لحكت اقرا بس هو عربي شيء يشيل شيء ان شاءالله نجاوب
صاحت المدرسه : ديااااار
-نعم ست
-بلا كلام الاوراق راح تتوزع اللي اسمعلها نفس يتأشر على ورقتها بالاحمر و تنطرد برا، بلا صوط مفهوم
....اني سيبويه كوه كامشته بمخي وهاي تكول صوط عود صوت .. قواعد اللغة العربية كلها تفلشت بدماغي
رديتها بكلمة :-حاظر ست
توزعت دفاتر الأمتحان كتبنا الاسماء ولصقناها بلاصق تبلله بالسانك و انوب تحطه ع طوية جانب الدفتر اللي بيه الأسم ينلزك بقدرة قادر مدري اشون
وزعت اوراق الامتحان .. حليت الحافظتهم و تركت الانشاء للاخير حتى اعبر براحتي ..
لما كملت حل فتحت اول قسم الانشاء جان موضوعين الأول مفهمت المقوله الشنو ترمز حرت بموضوع الانشاء، اما الثاني عرفته يرمز للعائله
يعني اكتب انشاء عن العائلة !
ضحكت بأستهزاء
-
اي عائلة هذة اللي اكتب عنها ؟
فتحت الدفتر و خطيت و كتبت انشائي..
( ..........لي عائلة ليست كبقية العوائل، فلي اب شرير وجهه طالما اشبهته بوجه الخنزير، فالقباحة الظاهرة على وجهه ليست الا قليل عما في داخله من سوء، ولي اماً تخرج عند الصباح تأتي في المساء، لا تعلم عنا شيئا و ما بنا و ما الذي قد نعانيه من الأذى، لي اخت طالما حلمت بها و تسكن كوابيسي المعتادة، صراخها بأسمي (ديار) يكاد لا يفارق ذاكرتي المشوهة، لي اخ صغير انا قد ربيته لا اعلم ان كانت تربية صحيحة، فانا اساسا افتقد للتربية و التعلوم فعلى مر عمري لم تنبهني امي و لم يعلمني ابي، كالنبات الطبيعي اتعلم من تلقاء نفسي بالتجارب و الاوجاع، لي اخت صغيرة لا اعلم لماذا لا استلطفها و لا يرف قلبي لها على رغم من صغر سنها، ان كانت هذة العائلة التي تتكلمون عنها فهذة هي عائلتي بأختصار، و ان لم يكن هذا مفهوم العائلة، عندها اقدم الاعتذار.... فأنا لا املك العائلة )
كملت انشائي و قدمت الدفتر، واني الاحظ نظرات المدرسة و هي تباوع لايدي المشوهه لما قدمت الورقة، صرت ما اتاثر من استغراب الناس و نظراتهم الشمئزازية لاديه و لركبتي، ربما تعودت على نظراتهم او الاصح تعودت على الم الاشمئزاز اللي اشوفه بعيون البشر كلما باوعتلي
اخذت جنط٩تي من يم الباب و طلعت المدرسة، لان بالغالب ما امتلك صديقات، اغلبهم يسمعوني كلام جارح و البقية اسمع منهم كلام الشفقة على قبح حالتي فاعتزلت مخالطة الناس بالمدرسة و اركز على هدف واحد بهذة الحياة
وهو ( ان تكون هذة المشوهة التي يستخف بها الناس رمز يقتدى بها في القوة ) عن طريق دراستي
طلعت لمدرسة اخوية، وكفت يم الباب انتظرة يطلع، الشارع مليان طلاب و طالبات، هذا اللي يقرأ و هذا اللي يمشي مستعجل، و هاي اللي تتكلم عن الامتحان ويا صديقاتها و هذا اللي عينه على طالبة و يبتسملها و هي الثانية تبادله بالخجل و ادنك و تبتسم لما تمشي
اخذت نفس و صفنت ويا نفسي، بعمري ممارة بهيج شعور، انو واحد يباوعلي بنظرات حب و يخليني احس بمشاعر حلوه مثل اللي اشوفها بالمسلسلات
ما اشوف من الناس غير نظرت الغرابة و الشمئزاز:- غبية ديار منو راح يباوع لوحدة مثلج مشوهه و قبيحه بوجود كل هاي الطالبات الحلوات اللي وحدتهم على لبسها و اناقتها اصفن لو على شعرها و جمال وجها، يتركون هذوله ويباوعولي، ليش هم اغبياء لو الله عامي على عيونهم اكيد محد مراح يباوعلي
فززني من صفنتي و حسباتي اخويه اسامة و هو يكول:- ها ديار اجيتي
-اي يلا خل نروح للبيت
-اني اريد اروح ويا صاحبي نقرأ امتحان العلوم يمه
-اسامه اني ادرسك عوف صاحبك
-لا اريد ادرس وياه ديار
-و اني ؟
-اي روحي للبيت
-لا ما اكدر اروح و ابقى وحدي بالبيت امشي اسامه
-ديار
-ع الاقل وصلني للبيت ابدل و اكل واروح لبيت مهى اكعد عدهم لبين ما ترجع انت تاخذني و نرجع للبيت
- ليش ما تروحين وحدج
-اسامة كلتلك امشي
بأستنفار كال :- ماشي يلا بس اكول لمحمد يروح لبيتهم اني الحكه فد شوية
-ماشي يلا
انتظرته لما راح خبر صديقه ورجعنا للبيت، دخلنا لكينا اللي اسمه ( اسماعيل ) و اللي يكولون عنه ابويه كاعد بالهول
اول مشافنا حجه:- منو هذا ال***** الفاتح الشبابيك عليه و اني نايم و خلاني اتمرض ؟
باوعلي اسامة و اني بلعت ريكي لا يضربني فجاوبته:- ما اعرف بابا يمكن ماما لان اني كعدت متاخرة يا دوب بدلت لاسومي و طلعنا
-سويلي غدا يلا ع السريع
- اي حاظر بابا
باوعت لاسامه و هو يهمسلي:- ديار اريد اروح
-انتظر بس اكمل الاكل و نطلع سوا
-ديار اتاخر
-اسومي فدوه ما اكدر ابقى ويا بابا وحدي اخاف
كعد بانزعاج ع السريع بدلت و گليت بيذنجان و طماطه، سويت لفه الي و لاسامه و وديت الصينيه لابويه بالاستقبال و كلتله :
-ماما وصتني اروح لبت عمتي مهى لان حامل و طفلها نازل اساعدها
وبقيت اباوعله انتظر الاجابه منه
هز راسه بمعنى (روحي) اخذت كتبي و لزمت ايد اسامه و طلعنا بسرعه من البيت
بيت عيال بت عمتي مهى يصيرون بالفرع الثاني، هي ماخذه ابن عمها و بيت عمامها كلهم بفرع واحد بيت يم بيت و العصر تصير لمة حلوة يمهم فاخذ كتبي هم تقريني شويه هي و هم اتونس و اغير جو البيت
و محبوبين ما يقلدون عليه لو يحسسوني اني اقل منهم فاحبهم و استلطف كعدتهم
فتت الهم تلكاني امجد زوج مهى :- هلا بديور صار يومين ممبينه وين ؟
يحجيها بضحكة و ترحيب
-مو امتحانات و نقرأ اني و اسامه بس هو اليوم راح الصاحبه و اني اجيتكم
-اي هلا فوتي فوتي الجو بارد مهى بالمطبخ تلكيها
-ماشي
فتت للبيت لكيت ام امجد مره عجوز بس احبها بست راسها و كعدت يمها ع الصوبه و كامت تسولف ويايه
اجت مهى سلمت و انطتني بتها فطومه خلتها يمي وكالت :- بس خليها يمج اني طالعه اغسل الطرمه كبل لا يجي خالد و عائلته
-خالد منو ؟
-شبيج ابن عم امجد البارحه اجا من سوريا و قرر يعيش هنا بعد، و اليوم عازمينهم على عشا هو و زوجته
-ها ، اي روحي روحي اني حأخذ فطوم و انومها بغرفتج فوك
-روحي نوميها و اكعدي اقري و من اصعد اختبرج ها اذا محافظه اشوي على اذاناتج بصل
ضحكت :- ماشي
اخذت الطفله خليتها على رجليه و اني اقرأ تاريخ، لهناك سمعت صوت جوا نزلت لكيت هوسه و بيت عمهم ملتمين و يضحكون
اني بطبيعتي انطوائيه مو هلكد اختلط و اضحك و اجامل، فبقيت واكفه و اباوعهم، صاحتلي مرت عمهم سلمت عليها هم محبوبه احبها
و اكو مريه سلمت عليها بس ما قبلت تبوسني من بعيد كالت: هلا هلا
واحس بيها كاشة مني، فبتعدت عنها و متقربت منها بعد
هوسة نسوان و اطفال و امجد و اخوانه كاعدين، و فات رجال بعمر الثلاثينات شكله، لابس تيشرت اسود ابنطرون اسود بجاكيت قهوائي جلد، ابيض ولحيته خفيفه و شكله مرتب بشكل
بقت عيوني مفتحه عليه و هو يسلم عليهم و يستقبلون بيه و يغلطون عليه و العرفته ... هو هذا خالد
سلم عليهم كلهم و التفت بنظره عليه كال:- هذة الحلوة منين ؟
اني هنا انصدمت كمت اباوع يمنى و يسرى منو هايه الحلوه ؟!!
اني !!!!
لاوى مرة بحياتي واحد ينبني بهيج كلمه و احسها مغازله، شصار بيه ذبت من الخجل حتى ما جاوبته ما عرفت شحجي
بس اجا الجواب على كلمته من زوجته :- من صدكك خالد يا حلوه بالله لعبت نفسي بس شفتها هاي شبيها هيج ركبتها و اديها ؟
من كالت هيج احس دمرتني لان لاول مره اعيش احساس احد يغازلني و شعور حلو و هي هيج جاوبت، كأن مثل اللي مشاعره من زجاج و كلمتها جانت طلقة رمتها على هاية المشاعر و كسرتني
التفت عليها زوجها خالد بخزره و امجد ردها :- لا ممقبوله منج ضحى هذه ديوره الحلوة تلحكيها انت يلعوبة
دافعلي بس مدري ليش حسيت بالكلام استنقاص كلش ضجت منهم و كمت من مكاني ركضت لباب الصاله ادور شحاطتي و اني احجي :- ما اضوج ما اضوج اي اني هيج مو حلوه هذة حقيقتي لازم اتعايش وياها، ليش اضوج ما ابجي لا تبجين ديار خليج قويه
احجي هالكلمات و دموعي تنزل بلا ما ابجي وحدهم و وجهي ما عليه ملامح بجي بس الدموع تنزل و اني تك شحاطتي ماكو يمكن ضيعته مهى من غسلت و شوف وين خلته
ضليت ادور بالكراج على تك الشحاطه و اني احجي ويا روحي و اقويها حتى ما ابجي، فززني صوت اللي اسمه خالد و هو يصيح على بنات صغار جانو طالعات و يصيح :- ضحى عينج على بناتج ممنوع يطلعون يلا فوتو بالعجل
اللي عرفته ذوله بناته الاثنين، التفت عليه، و اني ادور و ابحث يم النخله على شحاطتي، صاح:- يبنيه
التفتتله.. اشرلي بايده اجي، رحت يمه كال:- شسمج ؟
-ديار
-بنت منو انت ؟
-بنت اسماعيل
-منو اسماعيل ؟
-خال مهى مرت امجد
-هااا يا هلا والله، ليش واكفه بالبرد ؟
-اريد اروح للبيت
-ليكون تضايقتي من كلام ضحى
-ااا لا ما يعني بس اريد اروح اني
ضيعت الكلام كله و اني واكفه يمه و كلبي مدري ليش كام يدك بطريقة غريبه بقوة و وجع ما اعرف شلون اوصفه
اشر ايده للباب و كال :- فوتي باباتي فوتي الجو بارد شويه و امجد يوصلج الدنيا غروب مو زين اطلعين بهالوكت و انت بنيه و الوضع ما يتأمن
بقيت صافنه بوجهه، احس اول مره بحياتي احد يحاسبني لان خايف عليه مو لان حاب يحاسب و يتمرجل براسي مثل ابويه
مجاوبته ابد، فتت و هو فات ورايه وسد باب الهول، رحت للمطبخ يم مهى، و اني بالي كله منشغل بيه
:- هو يخاف عليه ؟!
زين ليش يخاف عليه ؟
لا لا ما اعتقد بس يمكن كسرت خاطره لان مشوهه، بس هو كال عني حلوة معقوله يقلد على شكلي لو هو صدك شايفني حلوة ؟
مهى:- ها ديار بشنو صافنه
-ااا لا هيج خل اروح اشوف فطومه يمكن كعدت
-ابقي بمكانج راح انصب، كعدت فطوم و نزلها امجد و هسه بحضنه
بقيت بمكاني و اخذتلي صفنه و بعدين سألت مهى: -خالد شكد عمره ؟
-ما اعرف يمكن 35 مو عمه ؟
-شنو ؟
-خالد شكد عمره ؟
-36
-اي
همستلي.... ليش تسألين
-هيج ماكو شي
-همممم
و رفعتلي حواجبها بضحكة
حاولت اخفي ارتباكي و خوفي و توتري من السؤال صدت عيني برا شفت خالد يمشي ورا مرته و يضحكون
تمشيت و هو يضحك وياها و يتشاقى و يكرصها من خدها، بقيت مركزه عليه شلون يعاملها
ما اعرف شي بداخلي شنو صار بيه، مدا اعرف شنو ديصير ويايه
كعدنا ع السفره و اني مقبلت اكعد اخذت فطوم من مهى و كمت اتمشى بيها، وكفت كبال الباب و عيني ركزت ع اللي اسمه خالد ما اعرف هو هيج حلو لو لان عاملني حلو صرت اشوفه حلو ... لا هوايه يعاملوني حلو بس مو بحلاته
ضحك و اني مركزه بوجهه ملتحي و رصعات بخدة طيرت عقلي و اني اركز بيه و هو يحجي و يضحك و يسولف
انتبه احد يباوعله دار وجه عليه و هو رافع حاجبه، بقيت صافنه بيه و هو يباوعلي سوالي حركه بحواجبه بمعنى ( شنو ليش صافنه بوجهي)
ع السريع مشيت من الباب رحت للمطبخ:- لا لازم اروح اي
رجعت ذبيت فطومه اباب الهول مالتهم و صحت :- ااامجد اني رايحه بيباي مهى
-ولج وين بعدج ما تعشيتي
اباوعله هو مدنك ياكل مبتسم، حجيت: لا لا اني اروح
احمد اخو امجد كال :- لحظه اوكفي بس اكمل اوصلج
ضحى :- و على شنو توصلها خليها تروح مو تكولون بيتهم قريب اساسا هو منو يباوعلها هاي و تخافون يصير بيها شي
صفنت هاي شبيها ويايه ؟
خالد اندار عليها و هو خازرها يكولها :- ضحى شبيج ؟
ضاجت هي كامت بالعجل فاتت مني دفعتني و مشت،و هم يكولولي: لا تضوجين منها معليج بيها
هو كام فات مني بلا ميباوعلي راح ورا ضحى يحجي وياها، سمعته يرزلها بس كامت تبجي اخذها لحضنه و يسكت بيها
اني امشي بالبيت بس اريد تك شحاطتي و اذني يمهم ، تكوله :- كششت بدني بشكلها و هي مخليه عينها عليك ما شالتها ما ناقصني بس المشوهات يخلن عيونهن عليك
و هو يردها : لتكولين هشكل عيب يعني شنو واذا باوعت قابل حبيتها لو شصار، صغيرة لتخلين عقلج وياها جايين خطارة لتخربينها علينا عيب من بيت عمي
عفتهم يحجون اخذت شحاطة امجد وطلعت من البيت بلا ما انتظر احمد كمت امشي سريع للبيت و اني ابجي، كلش وكف ويايه هالموقف احسها اذتني بكلامها حيل
وقتها اني امشي بهمه و قابضه على ايدي بقوة و خازره عيوني و دموعي يجرون و خشمي تيبس من البرد، لحظتها اقسمت قسم مع نفسي و كلت :
والله بعالي سماه يا ضحى لادمر هذا الحب اللي ابينج و بين زوجج و اخلي البيناتكم نار تحتركين بيها ومحد يعينج منها و وقتها شوفي هذه المشوهه شنو راح تسوي بيج......يتبع



☆☆☆☆☆☆

تعليقات